الأحد، 29 مايو 2011

الاسم/بجاد محمد القحطاني

العمر/21

الحالة الاجتماعية/ غير متزوج

ارقام التواصل/ 0546000452
bjad@hotmail.com


شهادات الخبرة/لايوجد

شهادات التدريب /لايوجد

التكليف الثاني

عمل الملف الصحفي


على الرغم من انتشار ظاهرة الصحافة الإلكترونية بشكل متسارع فى بقاع شتى
من العالم، لا يزال هذا النوع من الصحافة في بداياته بالمنطقة العربية،
ويحتاج إلى المزيد من التوضيح لمفاهيمه وقواعده الأساسية، ومن هنا ستركز
هذه الورقة على الاقتراب من هذه القواعد والمفاهيم الأساسية وطرحها
للمناقشة، وستركز على نقاط محددة تشمل تقديم تعريف بالصحافة الإلكترونية
وابرز الاختلافات أو الخصائص التي تميزها عن الصحافة الورقية التقليدية
ودورها في تغيير العلاقة مع الجمهور ومزايا الصحافة الإلكترونية وعيوبها،
والاتجاهات المتوقع أن تسودها مستقبلا، ثم نظرة سريعة على واقع الصحافة
الإلكترونية
تعريف الصحافة الإلكترونية:

خلال القرن الماضي ظهرت عشرات النظريات والمفاهيم التي حاولت وضع تعريفات
للإعلام بشكل عام، فعلى سبيل المثال عرف "محمد خضر" الإعلام بأنه "الوسيلة
الرئيسية التي تقوم بالاتصال بين البشر من خلال أهداف محددة توضع عن طريق
تخطيط متقن بغرض التعريف عما يجري داخل الوطن الواحد بواسطة الأخبار
والأنباء المختلفة الأنواع والتعليم والترفيه وإشباعا لرغباتهم في فهم ما
يحيط بهم من ظواهرامع اتجاه المزيد من الناس نحو الإنترنت كمورد ومصدر للمعلومات كان من
الطبيعي لوسائل الإعلام إن تتبع ذلك، وطبقا لبحث نشره الباحث الأمريكي مارك
ديويز حول تاريخ الصحافة الإلكترونية فإن أول صحيفة في الولايات المتحدة
تطلق نسخة إلكترونية على الإنترنت كانت شيكاغو تريبيون عام 1992 مع
نسختها شيكاغو اون لاين، وتوالى بعد ذلك ظهور المواقع الإخبارية والصحفية
على الإنترنت، سواء التابعة للصحف والقنوات التليفزيونية أو المواقع
الإخبارية المستقلة التي تعد قناة صحفية إلكترونية مستقلة في حد ذاتها.
استوقفت هذه الظاهرة الكثير من الباحثين والدارسين، فتعهدوها بالرصد
والتحليل وكان من نتيجة ذلك أن ظهرت في الأفق الكثير من التعريفات الخاصة
بالإعلام الإلكتروني، فالبعض يعرفه بأنه "عبارة عن نوع جديد من الإعلام يشترك
مع الإعلام التقليدي في المفهوم, والمبادئ العامة والأهداف,وما يميزه عنلإعلام التقليدي أنه يعتمد على وسيلة جديدة من وسائلالإعلام الحديثة اندمج بين كل وسائل الاتصال التقليدي, بهدف إيصال المضامين المطلوبة
بأشكال متمايزة, ومؤثرة بطريقة أكبر, وهو يعتمد بشكل رئيسي على الإنترنت
التي تتيح للإعلاميين فرصة كبيرة لتقديم موادهم الإعلامية المختلفة, بطريقة
إلكترونية بحتة.
ولو حاولنا وضع تعريف محدد للصحافة الإلكترونية فيمكننا القول أنها:

(نوع من الاتصال بين البشر يتم عبر الفضاء الإلكتروني ـ الإنترنت وشبكات

المعلومات والاتصالات الأخرى ـ تستخدم فيه فنون وآليات ومهارات العمل في

الصحافة المطبوعة مضافا إليها مهارات وآليات تقنيات المعلومات التي

تناسب استخدام الفضاء الإلكتروني كوسيط أو وسيلة اتصال بما في ذلك

استخدام النص والصوت والصورة والمستويات المختلفة من التفاعل مع

المتلقي، لاستقصاء الأنباء الآنية وغير الآنية ومعالجتها وتحليلها ونشرها

على الجماهير عبر الفضاء الإلكتروني بسرعة).

مداخل التعامل مع الصحافة الإلكترونية

في رحلة انتشارها عبر الإنترنت ـ وغيرها من شبكات المعلومات والاتصالات

الأخرى ـ لم تتخذ ظاهرة الصحافة الإلكترونية شكلا واحدا يمكن التعامل معه

من مدخل واحد وبسيط أيضا و ينتهي الأمر، بل كانت ثمرة طبيعية لبيئة

الإنترنت الغنية بتنويعاتها وأطيافها المختلفة وآلياتها الجديدة كمرآة

تعكس جزءا متزايد الحجم وشديد التفاعل وسريع التغيير من المجتمع البشرى،

فكان منطقيا أن تأتى الصحافة الإلكترونية مختلفة تماما عما هو سائد في

بيئة الصحافة التقليدية

ولو عدنا للتعريف السابق للصحافة الإلكترونية وحاولنا الاقتراب من هذه

الظاهرة، سنجد أننا في مواجهة ما يشبه بناء له عشرات المداخل، كل مدخل

أو مسار مختلف من حيث المساحة والأهمية والحجم، لكنه لا يوفر الفرصة

لتكوين صورة عامة ومتكاملة عن هذا البناء، لكونه مرتبط بالآخرين

بقوة،وعمليا هناك أحد عشر مدخلا يمكن السير فيها عند تناول ظاهرة الصحافة

الإلكترونية وهي:



ـ مسار عمل الصحافة الإلكترونية

على الرغم من أن المداخل والأوجه المتنوعة للصحافة الإلكترونية تحمل قداضحا من الاختلافات في التوجه والانتماء، فهي جميعاشكل ظاهرة واحدة

يفترض أن تسير وفق مسار أو منهج واحد تقريبا في العمل، بغض النظر عما

إذا كان من يقوم بهذا النشاط مؤسسات ودور صحفية ومحررون محترفون أو

منظمات غير صحفية أو صحفيون هواة أو خلافه، وذلك لأنه مسار نابع من طبيعة

الإنترنت كشبكة معلومات إلكترونية، وما تتيحه هذه الشبكة من إمكانات

وأدوات غير مسبوقة في ممارسة العمل الصحفي، وما تفرزه أيضا من تحديات.



ـ الأذرع الإلكترونية لوسائل الإعلام ( مواقع الصحف والقنوات الفضائية

والمجلات)



في ظل الاتجاه المتزايد نحو استخدام الإنترنت كوسيلة للإعلام والحصول على

الأخبار ومتابعة ما يجرى عالميا، كان من المتعين على الصحف المطبوعة أن

تنشئ لنفسها مواقع إلكترونية تخاطب بها جمهور الإنترنت الذي يتزايد بصورة

كبيرة عالميا، وتستخدم كوسيلة لامتصاص واستيعاب صدمة المنافسة الناشئة عن

اقتحام الإنترنت هذا المجال،ويزخر هذا المدخل بالعديد من النقاط الجديرة

بالمناقشة مثل مستوى الجودة في الموقع من حيث التصميم والتبويب، ودورة

تحديث البيانات بالموقع، والخدمات المقدمة عليه وغيرها، وتحمل هذه

الجوانب وغيرها قدرا من الثراء خاصة فيما يتعلق بمواقع الصحف العربية

التي لم تدرس ولا تتم متابعتها على نحو كاف حتى الآن.

ـ الصحف الإلكترونية (بوابات صحفية بلا صحف ورقية

في عام 99 ظهرت عبر الإنترنت موجة ( الدوت كوم)، والتي يقصد بها الشركات

التي ظهرت وتأسست لكي تعمل عبر الإنترنت فقط دون أن يكون لها نشاط أو

وجود مادي على أرض الواقع، وظهرت مئات الشركات من هذا النوع في مجالات

عديدة شملت السياحة والسفر والتجارة الإلكترونية والمجالات العلمية

والصناعية وأيضا المجال الإعلامي والصحفي، فتشكلت شركات لم تكن سوى مواقع

على الشبكة تعمل في مجال الصحافة والإعلام، وعرفت باسم بوابات الإنترنت

الصحفية، وتخصصت في تقديم المواد الإخبارية والتحليلات الصحفية والمقابلات

والحوارات والمحادثة والنشرات البريدية الإلكترونية وخدمات البريد

الإلكتروني وخدمات البحث في الأرشيف،وحاليا تجسد هذه البوابات نموذجا
الصحافة الإلكترونية الصرفة التي تمارس عملها بالكامل عبر الإنترنت دون أن

يكون لها أي نسخ مطبوعة، الأمر الذي يجعل منها مدخلا جيدا وغنيا يمكن

الاقتراب منه وفقا للعديد من النقاط الخاصة بالتصميم ودورية التحديث

وتنوع الخدمات والجهات القائمة على الموقع وتوجهاته العامة والرؤية التي

يحملها القائمون عليه.

ـ الصحف الإلكترونية التليفزيونية (قنوات المعلومات)

تعد قنوات المعلومات عبر التليفزيون أحد أوجه ظاهرة الصحافة الإلكترونية

الحديثة التي لا يمكن إغفالها، حتى وإن كانت لا تحظى بنفس القدر من

الاهتمام الذي تحظى به أوجه الصحافة الإلكترونية المرتبطة عضويا بشبكة

الإنترنت، فهي عمليا تقدم نوعا من الصحافة المقروءة على الشاشة، يستخدم

فيه العديد من الفنون والمهارات الصحفية المعروفة، خاصة فن الخبر

والتقرير وإن كانت تعتمد على السرعة والتركيز في العرض، مع تنوع

الاهتمامات والمزج ما بين المادة الخبرية وبعض الخدمات الحياتية

المختلفة، وقد تكون أبرز قيمة مضافة يقدمها هذا النوع من الصحافة

الإلكترونية هي الانتشار الواسع الذي ربما يفوق انتشار الصحف المطبوعة

والإلكترونية أحيانا، بحكم أنها تبث عبر وسيلة توصيل أوسع انتشارا واكثر

إتاحة وهى جهاز التليفزيون.

ـ الأذرع الإلكترونية الصحفية للجهات غير الإعلامية( الأحزاب ـ المنظمات ـ

الدول)

أشرنا آنفا إلى أن الطابع المفتوح لبيئة العمل الصحفي عبر الإنترنت قد

فتح المجال واسعا أمام العديد من الجهات غير الصحفية والإعلامية لكي تمارس

بنفسها وبشكل مباشر النشاط الصحفي بشكل أو بآخر، ولذلك يمكن لمستخدم

الشبكة أن يجد مئات المواقع الشهيرة التابعة لأحزاب سياسية ومنظمات محلية

ودولية، وحركات سياسية وعسكرية بل وحكومات ودول، جميعها يقدم خدمات

صحفية متنوعة عبر هذه المواقع، تشمل الخبر والرأي والتقارير المكتوبة

والمصورة والتحليلات ولقطات فيديو وتسجيلات حية وساحات النقاش والحوار

وغيرها، والزخم الموجود على هذه النوعية من المواقع في تزايد مستمر، مما

يجعلنا أمام مظهر مستقل قائم بذاته من مظاهر الصحافة الإلكترونية، تمتزج

فيه السياسة والعلوم والاقتصاد بالصحافة، وتتلاشى فيه الحدود بين مصدر

المعلومة والجهة القائمة على بثها ونقلها.



ـ البنية الإلكترونية الداخلية للصحف التقليدية

(مهارات وأدوات الصحفي والصحيفة):

ربما لا يعرف الكثيرون أن الصحف المطبوعة التي يطالعونها كل يوم ـ

ورغم كونها خارج الإنترنت ـ ما هي إلا نتاج بيئة عمل إلكترونية سائدة داخل

المؤسسات أو الدور الصحفية التي تصدرها، بعبارة أخرى فإن الصحيفة

المطبوعة يجرى إعدادها حاليا في شكل إلكتروني ورقمي بالكامل قبل الدفع

بها للمطبعة لتعود في صورة ورقية مرة أخرى، وبالطبع تختلف درجة تكامل

وشمول وترابط هذه البيئة في سلسلة أو مراحل العمل الصحفي من صحيفة لأخرى،

وهذا الواقع جعل الكثيرون يدخلون البنية الأساسية الإلكترونية داخل الصحف

ضمن تجليات أو ملامح ظاهرة الصحافة الإلكترونية، لأن هذه البنية كانت وراء

ما يطلق عليه الكثير من الأمريكيين الصحافة بمساعدة الحاسب أو Computer

Assisted Reporting CAR)) بمعنى توظيف الحاسب وتكنولوجيا المعلومات في

القيام بالمهام الصحفية.


ـ صحافة الهواة الإلكترونية المستقلة

مثلما كانت الإنترنت وسيلة أتاحت للمنظمات والهيئات غير الإعلامية ممارسة

النشاط الصحفي.. فعلت الشبكة الشيء نفسه بالنسبة للأفراد والهواة، وأصبح

بمقدور أي شخص سواء كان صحفيا أم لا أن ينشئ موقعا صحفيا ويقدم من خلاله

التقارير والأخبار والمعلومات والمقابلات الصحفية وبث لقطات بالصوت

والصورة من مواقع الأحداث، والأمر نفسه بالنسبة لأي مجموعة من مستخدمي

الشبكة الذين يتشاركون في الاهتمامات والأهداف والتخصصات، وتعرف الصحافة

الإلكترونية للهواة باسم ظاهرة ( البلوجرز)، وهى كلمة مأخوذة من الكلمة

الإنجليزية Weblog، وتعنى (الدخول على موقع) ، وجرى اختصارها في الاستخدام

اليومي على الشبكة إلى Blog، وظهرت على استحياء خلال السنوات الأخيرة،

لكنها نشطت وأصبحت ملحوظة على الشبكة عقب أحداث 11 سبتمبر بالولايات
المتحدة، ثم تعاظمت خلال غزو العراق

ـ اقتصاديات الصحافة الإلكترونية

باستثناء بعض أشكال الصحافة الإلكترونية التي تمارسها مؤسسات لخدمة أغراض

وأهداف غير إعلامية بالضرورة، فإن ممارسة الصحافة الإلكترونية تعد مشروعا

اقتصاديا يخضع لقواعد ومقاييس اقتصادية مثلها مثل أي مشروع آخر، وحاليا

تعد قضية التكلفة والعائد من الأمور التي تشكل عاملا مهما لدى كل من يقدم

على ممارسة هذا النوع من الصحافة ومن ثم يمثل مدخلا مهما من مداخل

التعامل مع ظاهرة الصحافة الإلكترونية.


ـ الصحافة الإلكترونية كبديل للمطبوعة

هل ظهرت الصحافة الإلكترونية لتحل محل الصحافة المطبوعة ؟ هل ستستطيع

الصحافة المطبوعة الصمود؟ هل الصحافة الإلكترونية مجرد بالون سينفجر في

وقت ما ويتبخر أثره في الهواء أم قنبلة ستفجر الأرض من تحت أقدام الصحافة

المطبوعة؟

أسئلة كثيرة ومهمة ومثيرة للجدل لكن لم تحسم بعد، ويدخل فيها الصحافة

الإلكترونية عبر الإنترنت والمحمول والتليفزيون وقنوات الكابل وغيرها في

مواجهة مع الصحافة المطبوعة، مما جعل هذه القضية أحد مداخل التعامل مع

ظاهرة الصحافة الإلكترونية و تحتاج معالجة متعمقة.

ـ حرية التعبير في عصر الصحافة الإلكترونية

لو عدنا مجددا للنظر إلى بيئة العمل في الصحافة الإلكترونية عبر الإنترنت

كفضاء إلكتروني غير محدود بقيود صارمة أو قابلة للتحكم فيها كما هو

الحال في بيئة عمل الصحافة المطبوعة، سنلاحظ على الفور أن الصحافة

الإلكترونية قد فتحت عصرا جديدا فيما يتعلق بحرية التعبير، وقدمت نافذة

لممارسة عمل صحفي لا تحده قيود أو حدود أو رقابة، الأمر الذي أوجد مدخلا

مستقلا يمكن أن نطل من خلاله على جزء من ظاهرة الصحافة الإلكترونية، وفي

هذا الصدد تضعنا ظاهرة الصحافة الإلكترونية أمام واقع جديد يمكن أن يقدم

الوجه الآخر والرأي الآخر بمنتهى السهولة واليسر، ويقفز فوق حواجز تكميم

الأفواه وإخفاء الحقائق وكتم الرأي في الصدور.

ـ أخلاقيات الصحافة الإلكترونية

من الخطأ النظر إلى ظاهرة الصحافة الإلكترونية كقافلة خير وكفى، فقد حملت

معها الكثير من التحديات التي يمكن أن تعصف بالصحافة كمهنة سواء كانت

تقليدية أو إلكترونية، وفى مقدمة هذه التحديات قضية الأخلاقيات في الصحافة

الإلكترونية، وهو جانب سلبى في هذا النوع من الصحافة حتى الآن، فعمليات

السطو على حقوق التأليف والنشر الخاصة بالآخرين على قدم وساق، والمصداقية

والثقة في كثير مما يتم تناوله من أخبار ومعلومات عبر هذا النوع من

الصحافة محل شك، ولذلك فإن هذا المدخل يمثل بعدا مهما جدير بالبحث من

الناحية القانونية والأخلاقية للحفاظ على الصحافة كمهنة.

خصائص وسمات الصحافة الإلكترونية

تحمل بيئة عمل الصحافة الإلكترونية الكثير من الاختلافات عن بيئة عمل

الصحافة المطبوعة، وقد كتب الكثيرون عن خصائص أو سمات بيئة عمل الصحافة

الإلكترونية، لكن من جانبنا نرى أن هناك مجموعة مترابطة ومتكاملة من

الخصائص أو السمات السائدة في بيئة عمل الصحافة الإلكترونية كالتالي

أولا: تعدد الوسائل

إذا كان الراديو يقدم الصوت والتليفزيون يقدم الصوت والصورة والصحافة

المطبوعة تقدم النص، فإن الصحافة الإلكترونية هي الوسيلة الوحيدة التي

بإمكانها تقديم الثلاثة معا بشكل مترابط وفى قمة الانسجام والإفادة

المتبادلة، ويعود ذلك إلى أن أدوات ممارسة الصحافة الإلكترونية تعتمد

بالأساس على التعامل مع المحتوى المخزن رقميا، الذي يتم فيه جمع وتخزين

وبث جميع أشكال المعلومات ويعتبرها ذات طبيعة واحدة بغض النظر عما إذا

كانت صوتا أو صورة أو نص، ومن ثم يجعل من السهل أن تضع ملفا رقميا على

حاسب أو موقعا بالإنترنت بداخله نص أو صوت أو صورة، و التحدى الأكبر أمام

الصحفي هنا هو امتلاك مهارات التعامل مع الأدوات والأجهزة السمعية والبصرية

والمكتوبة، ثم القدرة على تكوين رؤية تستطيع صهر كل هذه المواد في بوتقة

واحدة تخدم الجمهور.

ثانيا: التفاعل والمشاركة

في الصحافة المطبوعة يكون التفاعل الوحيد بين القارئ والجريدة هو النظر

إلى المادة التي تستهوية ثم القراءة، وتقليب الصفحات للأمام والخلف، وفى

التليفزيون يجلس ويتلقى بسلبية كل ما يذاع، وإن كانت هناك محاولات لنشر

ما يعرف بالتليفزيون التفاعلي، لكن الصحافة الإلكترونية تسمح بمستوى غير

مسبوق من التفاعل، يبدأ بمجرد البحث في مجموعة من النصوص والاختيار فيما

بينها، و ينتهي بإمكان توجيه الأسئلة المباشرة والفورية للصحفي أو مصدر

المعلومة نفسه، أو التدخل للمشاركة في صناعة خبر أو معلومة جديدة أثناء

القراءة وتصفح الموقع، من خلال إبداء الملاحظات أو المشاركة في استطلاعات

الرأي والحوارات الحية مع الآخرين حول ما يقرأ.

ثالثا: التمكين

في الصحافة المطبوعة ليس للجمهور خيار سوى قراءة ما هو مكتوب بالصحيفة،

لكن الصحافة الإلكترونية تقبل بفكرة تمكين الجمهور من بسط نفوذه على

المادة المقدمة وعملية الاتصال ككل، من خلال الاختيار ما بين الصوت والصورة

والنص الموجود مع المحتوى الصحفي سواء كانت أخبار أو تقارير أو تحليلات،

والمصادر المتعددة فالقارئ ليس أمامه قصة إخبارية واحدة فقط حول القضية،

بل بين يديه كل القصص التي نشرت عن الموضوع نفسه في السابق، وروابط

لمواقع أخرى يمكنه أن يجد بها معلومات إضافية، وبين يديه أيضا خدمات

متعددة يمكنه الاختيار من بينها.

رابعا: الخدمات المضافة القائمة على السرعة

لا يمكن للصحيفة المطبوعة أن تقدم شيئا خارج سطور الحبر المصفوفة على

الورق، وإذا كانت هناك خدمة ما فعلى الجمهور الاتصال بالصحيفة والانتظار

للعدد التالي ليبحث عن الخدمة، لكن بيئة عمل الصحافة الإلكترونية تقدم

للجمهور سلسلة من خدمات القيمة المضافة القائمة على فكرة السرعة أو

الآنية، فالصحيفة بإمكانها أن تلعب دور حلقة الاتصال اللحظية أو الآنية بين

جمهورها عبر حلقات النقاش وغرف المحادثة ومنتديات الحوار وقوائم البريد

وغيرها، وتستطيع مضاعفة القدرة على التحقق من الوقائع بشكل فوري عبر

تعدد المصادر والإحالات الموجودة على الموقع، وتستطيع القيام بخدمة

التحديث الفوري للمعلومات تبعا لتطور الأحداث.

خامسا: الشخصية

لا تستطيع الصحيفة المطبوعة أن تقدم نسخة مفصلة أو معدة حسب احتياجات كل

قارئ على حدة،بيد أن بيئة عمل الصحافة الإلكترونية بما تحمله من مرونة

واعتماد كثيف على تكنولوجيا المعلومات بإمكانها أن تجعل كل زائر للموقع

قادرا على أن يحدد لنفسه وبشكل شخصي الشكل الذى يريد أن يرى به الموقع،

فيركز على أبواب ومواد بعينها ويحجب أخرى، وينتقى بعض الخدمات ويلغى

الأخرى، ويقوم بكل ذلك في أي وقت يرغبه، وبإمكانه أيضا تعديله وقتما

يشاء، وفى كل الأحوال هو يتلقى ويستمع ويشاهد ما يتوافق مع اختياراته

الشخصية وليس ما يقوم الموقع ببثه.

سادسا: الحدود المفتوحة

في الصحافة المطبوعة يواجه المحررون عادة مشكلة محدودية المساحة المخصّصة

للنشر، وهذه المشكلة ليس موجودة في الصحافة الإلكترونية بسبب خاصية

الحدود المفتوحة، فمساحات التخزين الهائلة الموجودة على الحاسبات

الخادمة التي تدير المواقع لا تجعل هناك قيود تقريبا تتعلق بالمساحة أو

بحجم المقال أو عدد الأخبار، يضاف لذلك أن تكنولوجيات الإنترنت ـ خاصة

تكنولوجيا النص الفائق والروابط النشطة ـ تسمح بتكوين نسيج متنوع وذو

أطراف وتفريعات لا نهائية تسمح باستيعاب جميع ما يتجمع لدى الصحيفة من

معلومات.

سابعا: خصائص أخرى للصحافة الإلكترونية

توفر بيئة عمل الصحافة الإلكترونية فرصا كبيرة للوصول عبر الإنترنت إلى

مختلف أنحاء العالم، عكس عدد كبير جدّا من وسائل الإعلام التقليدية التي

تكون مقيدة – في أغلب الأحيان – بحدود جغرافية محددة، كذلك تتسم الصحافة

الإلكترونية بالتكلفة الأقل، فتكلفة إنشاء موقع أقل من تكلفة إنشاء صحيفة.

مسار ومنهج العمل

الصحافة المطبوعة مسار خطى ـ الإلكترونية مسار لا خطى

في ضوء الخصائص السابقة التي تميزت بها بيئة عمل الصحافة الإلكترونية،

يمكننا استخلاص منهج العمل الذي تعمل به هذه الصحافة، ولمزيد من التوضيح

سنعرض في عجالة لمسار ومنهج عمل الصحافة المطبوعة، فمن خلال المقارنة

تتضح الصورة أكثر.



الصحافة المطبوعة: مسار ( خطى)



يمكن القول أن الصحافة المطبوعة تتبع منهجا في العمل يقوم على المسار

الخطى، الذي ينقل القارئ من نقطة إلى نقطة في مسار مستقيم حتى ينقل

المعلومة من المصدر إلى الجمهور، كالتالي:

المرحلة الأولى: ساحة الأحداث ومصادر المعلومات، وفيها تتم مرحلة جمع

المعلومات بواسطة الصحفيين.

المرحلة الثانية: جهة الاتصال ويقوم بهذه المهمة المحررون وجهاز تحرير

الصحيفة ومسئوليها وإدارتها ككل، وفى هذه المرحلة تكون المواد القابلة

للطباعة ـ سواء صور أو نصوص مكتوبة ـ هي النمط الوحيد المستخدم.

المرحلة الثالثة: وسيلة الاتصال وهى صحيفة من الورق مطبوع عليها المحتوى

التحريري الذي حصل عليه جهازها التحريري


المرحلة الرابعة: جمهور متلقي عليه أن يقرأ فقط، ولا يملك من وسائل

الاتصال والتفاعل مع الصحيفة شيئا سوى عينيه وسطور الحبر المصفوفة على

الورق.

هكذا تصنع المراحل السابقة نموذجا خطيا ينتقل من نقطة لأخرى في خط مستقيم

من المصدر للقارىء.

الصحافة الإلكترونية : مسار لا خطى

في مقابل البساطة والسهولة التي يتميز بها المسار الخطى الذي تتبعه

الصحافة المطبوعة، تتبع الصحافة الإلكترونية مسارا لاخطياً يتسم بالتنوع

والتعقيد ويقوم على تعدد البدائل والخيارات في كل مرحلة من مراحل ممارسة

العمل عبر الصحافة الإلكترونية كشكل من أشكال الاتصال كالتالي:

المرحلة الأولى: ساحة الأحداث ومصادر المعلومات: لا يوجد بها صحفيون

محترفون فقط، بل تضم هواة ومستقلين وكثير ممن لا يمكن الحكم عليهم بأنهم

صحفيون من الأصل، كخبراء في مهنة ما أو نشطاء في حركة سياسية أو منظمة

دولية متخصصة أو مدافعين عن حقوق الإنسان.

المرحلة الثانية: جهة اتصال لا تقتصر على صحيفة أو مؤسسة صحفية وقنوات

تليفزيونية بل يوجد بجانبها منظمات وحركات سياسية وأحزاب ومنظمات دولية

ووزارات تابعة لدول وأشخاص مستقلين وهواة وغير ذلك، وجهة الاتصال لا تقوم

فقط بالتعامل مع نصوص مكتوبة ـ كما هو الحال في الصحافة المطبوعة ـ بل

يتعين عليها القيام بتحرير للمواد المقروءة والمسموعة والمرئية، وتحديث

قواعد البيانات والبحث عن مراجع ومصادر إضافية للمادة المقدمة .. الخ،

وتلقى هذه المهام المتنوعة في أهدافها وطبائعها بظلالها على البنية

الداخلية وعلاقات العمل السائدة داخل الصحيفة أو جهة الاتصال، فهي تفرض

نوعا جديدا من التفاعل والتداخل الإيجابي بين الصحفيين من جهة والتقنيين

ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات من جهة أخرى، لأنه ليس من السهل ممارسة

الصحافة الإلكترونية بدون وجود أخصائيين في تصميم صفحات الويب وإدارة

المواقع وقواعد البيانات وتأمينها وتحديثها وتركيب البرمجيات الخاصة

بالتحديث الدوري للمحتوى

المرحلة الثالثة: وسيلة الاتصال تتغير من نسخة ورقية مطبوعة من الصحيفة،

إلى موقع على الإنترنت أو قناة معلومات صحفية تليفزيونية، أو محتوى صحيفة

يتم بثه بالكامل لا سلكيا على ما يعرف بالكتاب الإلكتروني أوغير ذلك من

الأوعية الرقمية الحاملة للمعلومات، التى يتجدد محتواها كل يوم وفى الوقت

نفسه تحتفظ بالمحتوى القديم، عكس الوعاء الورقى في الصحيفة التقليدية

الذى يفقد قيمته كلية تقريبا بالنسبة للقارئ في نهاية دورة صدوره وظهور

العدد التالي منه.

ووسيلة الاتصال داخل الصحافة الإلكترونية يتعين أن تكون قادرة تقديم خدمات

متنوعة منها (الروابط النشطة وخدمة البريد إلكتروني والأرشيف الإلكتروني

وخبراء جاهزون للرد على الأسئلة من قبل الجمهور، واستقصاءات للرأي ونظم

محادثة فورية ومواد مكتوبة ومواد مرئية ومواد مسموعة

المرحلة الرابعة: الجمهور المتلق

من المنطقي بالطبع أن تصل بنا المراحل الثلاث السابقة لمسار عمل الصحافة

الإلكترونية إلى جمهور مختلف كلية عن جمهور الصحافة المطبوعة، فالخدمات

والمنتجات المتنوعة التي سبق الإشارة إليها تهيئ الفرصة لجمهور مزود بقدر

من البدائل والأدوات التي تنقله من جمهور يتلقى بسلبية إلى جمهور يتفاعل

بإيجابية ليس مع ما يقدم له فقط ولكن مع من قدم له الخبر أو صنعه، فبعض

المواقع تتيح للجمهور الوصول للكتاب والصحفيين فوريا وبعضها الآخر يتيح

للجمهور الاستماع إلى ما يجرى في ساحة الأحداث لحظيا ويظهر هذا بوضوح في

مواقع القنوات الفضائية التي تتيح استقبال البث الحي عبر مواقعها.



واقع الصحافة الإلكترونية المصرية ( مواقع الصحف المطبوعة)

كانت المواقع الصحفية الإنترنت ـ من الناحية التاريخية ـ هي العصب الأساسي

في ظاهرة الصحافة الإلكترونية، وذلك فى مقابل الأشكال الأخرى المهمة

كالبنى المعلوماتية والإلكترونية للصحف المطبوعة وقنوات المعلومات

بالتليفزيون والصحف الإلكترونية التى يتم بثها على الحاسبات اليدوية

وغيرها، ولذلك يؤرخ الكثيرون لظهور وانتشار الصحافة الإلكترونية من خلال

مراحل التطور التي شهدتها المواقع الصحفية على الإنترنت وليس خارجها.

ويمكن القول إن واقع الصحافة الإلكترونية المصرية لا يخرج عن هذا الاتجاه،

فالمواقع التابعة للصحف المطبوعة تشكل الجزء الرئيسي وربما الساحق فى

ظاهرة الصحافة الإلكترونية المصرية الحالية على الإنترنت، أما المواقع

التابعة لجهات غير صحفية ( كبوابات الأخبار المستقلة ومواقع قنوات

التليفزيون المصرية والأحزاب والمنظمات والهيئات وغيرها) فهي إما غير

موجودة أصلا أو لا تمارس أى نوع من الصحافة الإلكترونية أو قليلة العدد ولا

تشكل ظاهرة، ومن هنا يصبح الحديث عن الصحافة الإلكترونية المصرية من

الناحية العملية حديثا عن مواقع الصحف المطبوعة وليس غيرها.

وتناول واقع الصحافة الالكترونية يتم عادة من خلال معايير تناسب بيئة عمل

صحافة الانترنت وتحاول تقييم هذا الواقع ورصد حركته، بدءا من الوعى بوجود

صحافة الانترنت وانتهاء بمعدل انتشار الموقع ونجاحه على الشبكة وجذبه

لمستخدميها، وذلك على النحو التالى:

الوعى بالظاهرة والهدف من الإقبال عليها

يشير الواقع الحالي إلى أن الصحف المصرية ( قومية ـ حزبية ـ خاصة) لديها

درجة عالية من الوعي بضرورة الوجود على الشبكة،وأن يكون لديها ذراعا أو

نافذة تطل منها على الفضاء الإلكتروني، فالغالبية الساحقة ـ إن لم يكن كل

الصحف ـ تمتلك حاليا موقعا و احدا على الأقل وهذا هو السائد، وعدد قليل

يمتلك بوابة موسعة تضم بداخلها عدة مواقع كما هو الحال فى المؤسسات

الكبرى وفى مقدمتها الأهرام وأخبار اليوم.

من ناحية أخرى يمكن القول أن هذه الدرجة العالية من الوعى لم تعكس فى

أغلب الحالات ـ إن لم يكن في جميع الحالات ـ مستوى متقدما من الأهداف

الواضحة التي عادة ما تحاول المواقع التابعة للصحف تحقيقها، فالانطباع

العام الذي يمكن الخروج به من هذه المواقع أن أهدافها تتوقف عند مجرد

الحضور في حد ذاته وإثبات الوجود على الشبكة، ولا تدل الخدمات والمحتوى

المقدم من خلالها عن أن الصحيفة أو المؤسسة مالكة الموقع قد طورت لنفسها

أهدافا واضحة تتجاوز ذلك، كاستخدام الموقع لمزيد من الانتشار الجماهيري

عبر استخدامه كآلية جديدة للتفاعل الحي مع القارئ، أو إحداث نوع من

التكامل بين الموقع والنسخ المطبوعة، أو استخدام الموقع فى اجتذاب قراء

جدد وشرائح جديدة داخل البلاد أو خارجها.

ولعل ابسط دليل على ذلك أن جميع الصحف تقريبا لم تنفق أو تخصص ميزانيات

للترويج وتسويق مواقعها عبر الشبكة بالأساليب والآليات التي تناسب بيئة

العمل عبر الإنترنت، كالتسجيل في محركات البحث الكبرى أو الإعلان عن نفسها

عبر الإنترنت.

نمط بناء واستضافة وإدارة المواقع

يقصد بهذا المعيار النمط الذي تستخدمه الصحيفة فى تشييد وإدارة موقعها،

وما إذا كانت تقوم بإسناده لشركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات لتقوم

باستضافة الموقع ومحتواه على حاسباتها الخادمة وبنيتها المعلوماتية ، أم

يكون لديها هي البنية الداخلية المعلوماتية ـ شبكات اتصالات وشبكات

معلومات وفنيون ومحررون مدربون ـ التي تجعلها تقوم بهذه المهمة كليا أو

جزئيا.

وعمليا تعهد كل الصحف المصرية ـ باستثناء مؤسسة الأهرام ـ إلى جهات

وشركات متخصصة ببناء وإدارة واستضافة مواقعها على الشبكة، وعمليات

التعهيد متنوعة المستوى، فالبعض يعهد كليا ولا يتمثل إسهامه سوى فى تقديم

المحتوى المنشور في الصحيفة أصلا ثم متابعة الموقع، بينما كل شيء يحل

ضيفا على الشركات المنفذة بعيدا عن الصحيفة وبنيتها الداخلية، والبعض

الآخر يشترك بنسب متفاوتة في عمليات الإدارة والتحديث كما هو الحال فى

مؤسسة الاخبار ودار التحرير والعالم اليوم، أما الأهرام فيتكفل مركز أماك

بكل شيء خاص بموقع الأهرام دون الاستعانة بطرف خارجى.

والحقيقة أن هذا المعيار يستخدم لقياس عمق التفاعل بين الصحفية ـ كمؤسسة

أو كيان متكامل ـ مع ظاهرة الصحافة الالكترونية ككل وليس مجرد الموقع على

الشبكة، لأنه معيار يتعامل مع أكثر من مدخل من مداخل التعامل مع الصحافة

الالكترونية، من بينها الموقع على الانترنت، والبنية الالكترونية الداخلية

للصحيفة، وفى ضوء المؤشرات الحالية يمكن القول أنه باستثناء مؤسسة

الأهرام، فإن الصحافة المصرية ـ فى مجملها ـ لم تطور علاقة عميقة وحيوية

مع ظاهرة الصحافة الالكترونية، فيما يتعلق بالأمور التقنية والحرفية ولا

تزال تتعامل معها عبر شركات متخصصة تلعب دور الوسيط.

إلى أي جيل تنتمي؟

يقصد بهذا المعيار المرحلة التي بلغتها مواقع الصحف الإلكترونية المصرية

من النضج والتطور فى المفهوم وأساليب العمل والخدمات المقدمة، مقارنة

بما حدث ويحدث عالميا.

ففي بداية ظهورها عالميا .. كانت مواقع الصحافة الإلكترونية تتسم بالجمود

وبطء التجديد والاقتصار على النصوص فقط، مع غياب شبه كامل للملفات

السمعية وملفات الفيديو وقلة في الصور، ولم تكن الخدمات التفاعلية

والإضافية قد ظهرت بعد، ومن الناحية التنظيمية كان الفريق الذي يشرف على

مواقع الإنترنت التابعة للصحف أغلبه من التقنيين الذين ينقلون محتوى ـ

صورا ونصوصا ـ أنتج خصيصا للنسخة المطبوعة، ويقومون بإعداد هذا المحتوى

بالشكل الذي يجعل من الممكن عرضه عبر الإنترنت، وجسدت هذه المواقع الجيل

الأول من الصحافة الإلكترونية.

فى مرحلة تالية تحسنت التقنيات المستخدمة في تصميم وتشغيل المواقع عبر

الإنترنت، وتسللت بسرعة صاروخية إلى المواقع الصحفية، ونقلت إليها

الحيوية والنشاط ودورية التحديث قصيرة الزمن، وبدأت تظهر الخدمات

المضافة على المواقع، كما وجد مفهوم تعدد الوسائط طريقه إلى هذه

المواقع،وأطلق عليها مواقع الجيل الثاني.

حدث بعد ذلك تطور مهم للغاية، حينما استطاعت مواقع الصحف توظيف جميع

التطورات آلتي شهدتها تكنولوجيا الإنترنت لصالح الخدمة الصحفية المقدمة،

خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا بث ملفات الصوت والفيديو واللقطات الحية عبر

الإنترنت بسرعات جيدة، والإمكانات الهائلة التي تحققت في مجال تخزين

البيانات ونظم البحث في النصوص والمواد المسموعة والمرئية عبر الإنترنت،

والسهولة الشديدة في بناء واستخدام الخدمات التفاعلية على المواقع و

التي استخدم الكثير منها بنجاح فى مواقع التجارة الإلكترونية ومواقع

الترفيه والموسيقى،وهو ما جعل المواقع الصحفية تتوسع فى تقديم الخدمات

التفاعلية الحية ، و البحث التشعبي عبر الموقع، فظهرت القصص الإخبارية

المتعددة الوسائط، وعمليات النقل المباشر من مواقع الأحداث وإمكانية

التواصل الحي بين القراء والصحفيين، وظهرت خدمة استضافة الخبراء على

الموقع فى حوارات مباشرة وحية واستطلاعات الرأي والملفات المصورة

والمسموعة، وغيرها من خدمات المنهج اللاخطي فى الصحافة الإلكترونية.

ومن الناحية التنظيمية بدأت بعض الصحف تخصص فرقا مستقلة من محرريها

ينتجون محتوى مخصصا للنسخ الإلكترونية من الصحيفة فقط، ومن الأمثلة

البارزة في هذا الصدد ما قامت به محطة سى إن إن، و موقع إم اس إن بي سى،

و‏جريدة‏ ‏شيكاغو‏ ‏تريبيون‏ التي عينت 100 شخص للعمل في طبعتها الإلكترونية،

وهذا ما يمكن أن نطلق عليه الجيل الثالث للمواقع الصحفية.

وبالنظر إلى مواقع الصحافة الإلكترونية المصرية سنجد النسبة الأكبر منها

تتأرجح ما بين الجيل الأول والثاني، بينما خطاعدد محدود للغاية بعض

الخطوات صوب الجيل الثالث، فمن حيث طرق تقديم المحتوى لا تزال بعض

المواقع ـ كالأهالي ـ يقدم محتواه فى شكل صور وليس نصوص، بينما الغالبية

الساحقة ـ إن لم تكن جميع المواقع الأخرى ـ تقتصر خدماتها على النصوص

فقط، ولا تقدم أية خدمات تفاعلية معتمدة على مفهوم الوسائط المتعددة، من

ملفات صوتية أو لقطات فيديو أو حتى خدمات بحث تشعبية ما بينها وبين

مصادر المعلومات الأخرى على الشبكة، وتلك‏ ‏السمة‏ النصية ‏لا تزال‏ ‏تسيطر عليه

التكليف الثالث

التكليف الرابع




التصوير الميكروفيلمي وتاريخ التفكير فيه :-
لتصوير الميكروفيلمي Microphotography يمكن أن يشار إليها بأنها احد تطبيقات العملية الفوتوغرافية التي يتم فيها تسجيل اللقطة عن طريق تأثير الطاقة الضوئية على مادة – أفلام خاصة – معالجة كيميائيا بحيث تستقبل الضوء ثم معالجة هذه المادة حني لا تختفي الصورة من عليها.
أما التسجيلات الميكروفيلمية فيقصد بها سلسة من الإنتاج الفوتوغرافي المسجلة بنسب تصغير خاصة وفقا لنظام أو منطق معين ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، ويمكن استخدامها في تجهيز نسخ إضافية ميكروفيلمية أو مكبرة وفقا للحاجة فضلا عن انه من الممكن عمل نسخ مطبوعة مكبرة منها بشكل واضح مرئي يمكن من قراءتها بالعين المجردة.
ولابد من التنويه هنا إلى إن التصوير المصغر لا يقتصر على استخدام المادة الفيلمية الشفافة والتي تعتمد في قراءتها على نفاذ الضوء، بل أن هناك تطبيق للعملية الفوتوغرافي على نوع من الورق سواء حساس أو عادي،والصورة المصغرة الناتجة تعتمد في قراءتها على انعكاس الضوء الساقط على الورق الذي صنعت منه الدعامة، ويطلق على النوع من المصغرات المعتمة Micro-peque إلى عدم شفافيتها وانعدام نفاذية الضوء من خلالها.
ومصطلح ميكروفيلم Micro film الذي يستخدم بصفة عامة في مقابل المصغرات الفيلمية، مصطلح شاع تداوله في الاستخدام منذ بداية العهد بالتصوير المصغر حيث كان الفيلم الملفوف هو الوسيط الوحيد في التصوير الفوتوغرافي وبالتالي فهو يعني الأفلام الملفوفة فقط roll film إما كل الأشكال الميكروفيلمية بشكل عام فيطلق عليها Micro form الذي يعني الشكل الذي توجد الشريحة الفيلمية.
هنا وقد بدأت الكتابات المتعددة على استخدام مصطلح مايكرو فيلم إلى جانب الاستخدام الشائع المذكور بأنه نظام وأسلوب إنتاج واستخدام المصغرات الفيلمية كما استخدام مصطلح تكنولوجيا التعليم الميكروفيلمية للدلالة على العملية التكنولوجيا لتصوير الوثائق لاسترجاعها.
وتقوم نظرية التصوير المصغر على نفس الأساس الذي تعتمد عليه نظرية التصوير الضوئي من حيث إمكانية تسجيل الوثائق بنفس شكلها الأصلي مع كافة تفاصيل الأصل المصور على مادة فيلمية شفافة مع تصويرها بنسب تحدد مسبقا بشكل يجعل من السهل الاستفادة من الكفاءة العالية من هذا الوسيط الفيلمي المصغر، مع إمكانية إعادة تكبير هذه الصور أو عمل نسخ منها مطبوعة بنسب التكبير المطلوبة وباستخدام أجهزة القراءة والطبع.
ويطلق على عملية النسخReprography إما نسبة التصغير فتعني النسبة بين خط الوثيقة الأصلية وبين حجم خط نفس الوثيقة المصغرة ويعبر عنها في الشكل المتعارف عليه.
تاريخ التصوير الميكروفيلمي :-
تاريخ التصوير الميكروفيلمي ليس بطويل نسبيا،ففي خلال النصف الثاني من القرن العشرين اعتمد تسجيل البيانات والمعلومات على الأوساط الثلاثة الآتية :
*الوسائط التقليدية "الورق"
*الوسائط الاليكترونية"حاسب الى وشرائط ممغنطة "
*المصغرات الفيلمية"أفلام ملفوفة ومسطحة "
ولقد أسهمت هذه الوسائط بالكثير في مجال حفظ وتداول المعلومات ، وبالرغم ون أن الحاسب الاليكتروني يعد من ابرز الأجهزة والمعدات في ننظم المعلومات الحديثة ،ألا انه مع كل إمكانياته لم يستطع إن ينافس تكنولوجيا الميكروفيلم ويحل محلها ذلك لان الأخيرة تتميز بأنها تضع أمام المستفيد صورة للوثائق مكتملة التفاصيل وبنفس الشكل الذي أنتجت به في الأصل وتتم قراءته عن طريق شاشات عرض تكبر من خلالها صورة الوثيقة المسجلة الى الحجم المطلوب ،كما يمكن أن تنتج في الحال وفي نفس وقت عرضها على الشاشة عن طريق أجهزة الطباعة الملحقة بأجهزة القراءة صور ورقية مكبرة مطبوعة إذا ما دعت الحاجة الى ذلك.
بدأ الإنسان بتوثيق وتسجيل أفكاره وتجاربه ومعارفه ومشاهداته منذ أكثر من خمسة آلاف سنة ينقشها على جدران الكهوف التي يسكنها، ثم استخدم المواد المتاحة التي عرفها فيما بعد مثل العظام وجلود الحيوانات والألواح الطينية وأوراق البردي، وفي عام 105 للميلاد ابتكر الصينيون صناعة الورق ثم انتقلت هذه الصناعة إلى بغداد عام 757 للميلاد أي بعد سبعة قرون من الزمن، وهكذا عن طريق العرب عبرت صناعة الورق إلى أوربا، وبالذات إلى إسبانيا في عام 1150 للميلاد• ومن هنا حل الورق محل جميع وسائل التسجيل الأخرى خاصة بعد ابتكار الطباعة، ومع عهد النهضة الجديدة في أوربا بدأت تزداد حركة النشر والتسجيل•
لقد أدت الحروب العالمية التي قامت في السابق إلى تلف كثير من الوثائق والكتب، وقد أجبر هذا المفكرين على حل مشكلاتهم الفنية بطرق جديدة أدت إلى التفكير في إيجاد وسائل للحفظ أكثر مرونة في التطور والاختراع، ومن هنا ظهرت المصغرات الفيلمية.
ولو حاولنا تتبع تاريخ الكتابة المصغرة في العالم فسوف نجد ستيفنز(STEVENS) يقول إن الفضل في معرفتها يعود إلى أن الحفريات في نينوى والتي قام بها لايارد والتي أدت إلى اكتشاف ألواح طينية عليها كتابات تحتاج إلى مجهر لقراءتها، وهناك وثائق تاريخية تثبت اقتراح استخدام النصوص المصغرة لأغراض دراسية، وذلك في المراسلات المتبادلة بين السير جون هيرشل وعديله جون ستيوارت عام 1853م.
أما التصوير المصغر المعروف حالياً فيرجع الفضل في تحقيقه إلى العالم الإنجليزي جون بنجامين دانسر(John Benjamin Dancer) الذي قام بتجارب عديدة قبيل منتصف القرن التاسع عشر، وبالتحديد عام 1829م إذ قام بتسجيل أول صورة مصغرة وذلك بنسبة 160:1.
وقام بعد ذلك العالم الفرنسي لويس دايجر(Daguerre) بتجارب عدة وجدت حماساً ودعماً إبان الحرب الفرنسية ـ الروسية وكان أول استخدام للميكروفيلم هو ما قام به العالم الفرنسي رنيه دارجون بتسجيل 3.5 مليون رسالة في الميكروفيلم في ثمانية أسابيع أثناء الحرب الفرنسية ـ الروسية (1870 ـ 1871)، وقد نقل هذه الرسائل بوساطة الحمام الزاجل لصعوبة الموضوع آنذاك.
بعد ذلك أدركت الجهات العديدة أهمية المصغرات الفيلمية كوسائل جديدة لخزن واسترجاع المعلومات، وخاصة في العشرينيات من هذا القرن عندما ظهرت آلات التصوير الدوارة والتي تعد من أبرز التطورات في مجال المصغرات الفيلمية. ومنذ عام 1887 وحتى العشرينيات من القرن العشرين لم يحدث أي تطورات ذات شأن يذكر في هذا المجال، ولكن بعد ذلك بدأت تظهر أهمية الميكروفيلم لكونه اختراعاً مطوراً، وأنتجت من أجله الكثير من التجهيزات.

ويعد ظهور كاميرات (Rotary) من أبرز العلامات على طريق الميكروفيلم ففي عام 1925سجل الأمريكي جورج ماكارثي (Gorge Macarthur) اختراعه لآلة تسجيل الحوالات المصرفية(الشيكات)، وقد ساعده في هذا بعض المهندسين، وقد صممت لتصوير الحوالات المصرفية(الشيكات) الملغاة منعاً للغش. وكان هذا الجهاز ضخماً وغير متقن بالإضافة إلى بعض العيوب الأخرى من بينها عدم وضوح صور الحوالات المصرفية الملونة والإمضاءات وخاصة اللون الأزرق، وقد أبدى بعض المسئولين في البنوك اهتماماً كبيراً بالجهاز الجديد، إلا أن عدداً ضئيلاً منهم هو الذي أقدم على شرائه،واستطاع جون مكارثي أن يقنع شركة أيتسمان كوداك بتسويق آلة تصوير الحوالات المصرفية، ولكن شركة كوداك أسست شركة جديدة خصصت كلها لأغراض الميكروفيلم وخدماته باسم ريكورداكRecordak)).
وفي عام 1953 قامت شركة ريكورداك بصنع كاميرا ميكروفيلم 35 مم ثم قامت الشركة نفسها بتوصية من مكتبة نيويورك العامة بتصوير ونشر مجموعة من جريدة نيويورك تيمز على المصغرات الفيلمية ،وتعود البداية الحقيقية لنشر المصغرات الفيلمية إلى عام 1938م حينما قامت جامعة هارفارد بمشروع تصوير الصحف الأجنبية: وإنشاء((University Microfilms .
وفي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين بدأت المصغرات الفيلمية تأخذ حقها من الاهتمام والدراسة والبحث،وخاصة بعد الشعور بأن عصر انفجار المعلومات قد بدأ، وبعد تفاقم مشكلة الحيز المكاني لدى معظم المكتبات،أما في الستينيات فقد ارتبطت الحاسبات الإلكترونية بالمصغرات الفيلمية من خلال عمليات تسجل مدخلات الحاسوب على المايكرو فيلم وفيلم (CIM) وكذلك المخرجات (COM)،وبعد ذلك، تطورت صناعة المصغرات الفيلمية حتى وصلت نسبة التصغير 200:1عام 1975.
كما تطورت صناعة أجهزة القراءة الخاصة بها، وأصبحت تقدم للباحث صوراً ممتازة لكل صفحة يرغب في الحصول عليها بشكل ورقي.
- عبارة عن أسلوب تعامل تقني حديث مع مصادر المعلومات، يعتمد على اختزال مفهوم الزمان والمكان، حيث بالإمكان تسجيل العديد من مصادر المعلومات على أفلام خاصة بمساحة صغيرة جداً وحفظها في أماكن صغيرة واسترجاعها بسرعة عند الضرورة، ويمكن خزنها من خلال هذه المصغرات الفيلمية التي تستند أساساً إلى إمكانية تصوير النسخ الأصلية من الوثائق على أفلام مصغرة وإرجاعها إلى حجمها الطبيعي أو تصغيرها أو تكبيرها وفقاً لطبيعة الحاجة•والمصغرات الفيلمية اصطلاح عام جاء من الكلمة اللاتينية(Microforms) وتعني الأشكال الصغيرة، ويطلق المصطلح على كل أشكال التسجيل أو النسخ المصغر• وهي من المواد والوسائط البصرية التي تستنسخ عليها الكتب والدوريات والوثائق المختلفة بصورة مصغرة جداً بحيث لا يمكن قراءتها في حجمها المصغر وبالعين المجردة، وبالتالي إعادتها إلى حجمها واستنساخ صورة ورقية عنها إلا بوساطة أجهزة القراءة (Readers) والاستنساخ الخاصة بها(1)•تمثل المصغرات أو الأشكال المصغرة مصادر معلومات وثائقية مهمة للعديد من المكتبات ومراكز المعلومات في البلدان العربية المختلفة• وعلى الرغم من قدم هذا النوع من تقنيات المعلومات إن صح تسميتها بذلك، إلا أنه مايزال العديد من المكتبات ومراكز المعلومات تحتفظ بها وتستخدمها• ومن الجدير بالذكر أن الطرق الحديثة في المسح الإلكتروني (Scanning) واستخدام الأقراص المكتنزة (CD-ROM) قد حلت إلى حد كبير محل المصغرات في عدد من مراكز المعلومات ومراكز البحوث والوثائق العربية والعالمية(2)•وتستخدم المصغرات الفيلمية في المكتبات ومراكز الأبحاث والمعلومات ومراكز التوثيق لحفظ وتخزين كميات هائلة من المعلومات المطبوعة وتحويلها إلى الشكل المصغر بهدف الاقتصاد في أماكن الحفظ، وسهولة تداولها وإرسالها من مكان إلى آخر، وإمكانية استنساخ أعداد كافية من المعلومات التي تمثلها، وغير ذلك من المميزات الإيجابية• ومع ذلك فإن استخدام المصغرات الفيلمية والتعامل معها في المكتبات ومراكز التوثيق يواجه العديد من المشكلات والتحديات•

التكليف الخامس

استخدام محركات البحث [Search Engines]


من أهم الخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت هي محركات البحث (Search Engines) التي لايمكن لعملية بحث ان تتم الا عن طريقها فهي تتيح للمستخدم الحصول على المعلومة التي يريدها بسهولة وسرعة متناهية حيث تبحر تلك المحركات في ثنايا هذه الشبكة المتشعبة المترامية الأطراف وتغوص في أعماقها وتأتي في ثوانٍ معدودة بما يريد المستخدم ..

وإذا كانت محركات البحث تأتي في مقدمة الأولويات بالنسبة لمستخدمي الشبكة أهمية واستخداماً فإنها عند المستخدم العربي تحتل مرتبة متأخرة جدا ويعود ذلك لسببين أولهما : أن معظم تلك المحركات لاتدعم اللغة العربية وثانيهما أن أغلب المواقع العربية غير مضافة لتلك المحركات والمضاف منها غير مصنف تصنيفاً دقيقاً.

والبحث يتحول من كونه وسيلة لإشباع الفضول وحب الإستطلاع إلى ضرورة وذلك حين يتعلق الأمر بإعداد بحث الحصول على تعريف لمصطلح أو شخصية أو مكان أو حادثة أو معلومة طبية أو هندسية أو اجتماعية ... وغيره
لذلك هناك بعض الخطوات او الاستراتيجيات لاستخدام البحث عن طريق الانترنت (محركات البحث )..
اشهر محركات البحث :الياهو _ ألتافيستا _ قوقل _ ديتو
وحتى لانتشعب كثيرا فسنرشح محرك بحث قوقل كأنسب محرك بحث للمستخدم العربي لكونه يدعم اللغة العربية ويقدم واجهة عربية تساعد المستخدم العربي وهو أيضا محرك بحث عالمي يتميزه بالسرعة والمرونة
رابط الموقعhttp://www.google.com/

(مكونات شاشة محرك البحث Google)
مربع البحث: وهو أهم جزء في محرك البحث، ومن خلاله يتم إدخال معطيات البحث. ويشمل مربع
البحث في Google على ما يلي:
1- حقل لإدخال عبارات البحث.
2- زر "بحث Google" للبدأ بعملية البحث.
3- زر "ضربة حظ": بعد إدخال مصطلحات بحثك، قد ترغب في تجربة النقر فوق الزر "ضربة حظ" الذي يقودك مباشرةً إلى موقع الويب الذي وجد بحث Google أنه الأكثر ملاءمةً لاستعلامك. في هذه الحالة لن ترى صفحة النتائج على الإطلاق.
4- رابط للبحث المتقدم: يمكنك من خلاله إضافة بعض الفلاتر لعملية البحث للحصول على نتائج عالية في الدقة.
6- رابط لأدوات اللغة: يأخذك هذا الرابط إلى صفحة تمكنك من البحث مع ترجمة بلغات أخرى في آن واحد.

أساسيات البحث)
من السهل إجراء بحث على Google. ما عليك سوى كتابة مصطلح بحث أو أكثر (الكلمات أو العبارة التي تصف بشكل أفضل المعلومات التي تريد البحث عنها) في مربع البحث واضغط على المفتاح 'Enter'
في المقابل، يعرض بحث Google صفحة نتائج:? وهي عبارة عن قائمة من صفحات الويب المتعلقة بمصطلحات بحثك، مع الصفحات الأكثر صلة أولاً، ثم التي تليها وهكذا.?
وفيما يلي بعض النصائح الأساسية لمساعدتك في تحقيق أقصى فاعلية لبحثك:
1- اختيار مصطلحات البحث: إن اختيار مصطلحات البحث الصحيحة هو مفتاح العثور على المعلومات التي تريدها. ابدأ بالأوضح وقم باختيار مصطلحات البحث بعناية، كما ننصح غالبًا باستخدام مصطلحات بحث متعددة.
2- استخدام الحروف الكبيرة (اللغة الإنجليزية): عمليات بحث Google لا تتأثر بحالة الأحرف. جميع الأحرف، بغض النظر عن كيفية كتابتها، سيتم التعامل معها على أنها أحرف صغيرة (في اللغة الإنجليزية).
3- استعلامات "و" التلقائية: يعرض بحث Google الصفحات التي تتضمن كافة مصطلحات البحث الخاصة بك فقط بشكل افتراضي. لا داعي لتضمين "و" بين المصطلحات. تذكّر أن الترتيب الذي تتم كتابة المصطلحات به سيؤثر على نتائج البحث. لحصر البحث في إطار معين، فقط قم بتضمين مزيد من المصطلحات.
4- الاستبعاد التلقائي للكلمات الشائعة: يتجاهل بحث Google الكلمات والرموز الشائعة مثل "أين" و"كيف"، وكذلك الأرقام المفردة والحروف المفردة (باللغة الإنجليزية)، لأنها تؤدي إلى تقليل سرعة بحثك دون تحسين النتائج.
وإذا كانت هذه الكلمة الشائعة أساسيةً في الحصول على النتائج التي تريدها، يمكنك تضمينها بوضع علامة "+" أمامها. (تأكد من ترك مسافة قبل علامة "+".)
5- الأشكال المختلفة للكلمة (الاشتقاق): يستخدم Google حاليًا تقنية الاشتقاق. وعند الضرورة، لن يبحث فقط عن مصطلحات البحث، لكنه سيبحث كذلك عن الكلمات المشابهة لهذه المصطلحات أو جزء منها.?
6- عمليات البحث بالعبارات: أحيانًا سترغب في الحصول على النتائج التي تتضمن عبارة معينة فقط. في هذه الحالة، فقط ضع علاماتي الاقتباس حول مصطلحات بحثك. مثال "كرة القدم"
7- المصطلحات السلبية: إذا كان مصطلح البحث الخاص بك له أكثر من معنى (فكلمة ظهر، مثلًا، قد تشير إلى عضو من أعضاء الجسم أو تستخدم كفعل بمعنى وضح وجلى أو تشير إلى وقت من أوقات الصلاة) يمكنك حصر بحثك بوضع علامة السالب ("-") أمام الكلمات المرتبطة بالمعنى الذي تريد تجنب استخدامه.
(اقتراحات محرك البحث ):
عند البدأ بإدخال عبارات داخل مربع البحث في Google ستلاحظ ظهور قائمة بعبارات مقترحة بناءاً على عمليات بحث سابقة قام بها الكثيرون على الشبكة. وتتغير هذه القائمة بناءاً على ما تقوم بإدخاله في مربع البحث. وبجانب كل عبارة مقترحة في القائمة يوجد رقم يدل على عدد المرات التي استخدمت فيها هذه العبارة في عملية بحث من قبل أشخاص آخرين. وهذه الاقترحات تسهل عليك عملية البحث وتعطيك نتائج مضمونة أكثر لعملية البحث وتساعدك في اختيار المفردات المناسبة لعملية البحث.

(البحث المتقدم)
إذا كنت ملماً بأساسيات البحث وتريد الحصول على نتائج أكثر دقة ونفعاً يمكنك استخدام أدوات البحث المتقدم في Google من خلال النقر على رابط البحث المتقدم الموجود بجانب مربع البحث في صفحة Google الرئيسية والذي ذكرناه سابقاً. ستظهر لك صفحة بخيارات وفلاتر متعددة تمكنك من تحديد معطيات أدق للبحث.
(مُعامِلات) إضافية للبحث المتقدم :
يمكنك أيضًا تحسين عمليات البحث التي تجريها بإضافة "مُعامِلات" إلى مصطلحات البحث في مربع بحث Google، أو تحديدها من صفحة البحث المتقدم.
تشمل مُعامِلات البحث المتقدم ما يلي:
البحث بالتضمين: تتجاهل Google الكلمات والرموز الشائعة مثل أين، الـ، كيف، وغيرها من الأحرف والأرقام التي تؤدي إلى خفض سرعة البحث دون تحسين النتائج.? إذا كانت إحدى الكلمات الشائعة ضرورية للحصول على النتائج التي تريدها، فبإمكانك تضمينها بوضع علامة "+" أمامها.
البحث بالمرادفات: إذا كنت لا تكتفي بالبحث عن المصطلح المطلوب فقط، وترغب أيضًا في البحث عن مرادفاته، فضع علامة التلدة ("~") أمام المصطلح المطلوب مباشرةً.
البحث بالمُعامِل OR: ‏?للعثور على صفحات تتضمن أحد مصطلحي بحث، أضف المُعامِل OR بين المصطلحين مكتوبًا بأحرف كبيرة.

(صفحة النتائج)
يقوم محرك البحث Google باستخراج النتائج وعرضها في صفحة جديدة على شكل قائمة بروابط المواقع المتعلقة بعبارات البحث المدخلة مرتبة حسب مدى صلتها بتلك العبارات. وتتكون صفحة النتائج مما يلي

1- اسم الموقع والرابط الذي يحتوي على نتيجة البحث.
2- نص مختصر يصف الرابط أو فقرة مستخرجة من محتوى الموقع لأخذ لمحة سريعة عن ما قد يحتويه هذا الرابط.
3- العنوان الإلكتروني URL للموقع
4- رابطة لنسخة مخبأة من الموقع: ففي الكثير من الأحيان قد تعاني المواقع من خلل فني أو انقطاع في الاتصال قد لا يمكنك من مشاهد محتوياته وبالتالي فإن هذا الرابط يوفّر لك مشاهدة نسخة مخزنة مسبقاً عن ذلك الموقع.
5- رابط لنتائج مماثلة لتلك النتيجة بالتحديد.
لوحة الخيارات: يعرض لك محرك بحث Google النتائج ذات الصلة والتي تعتمد على العبارات التي تدخلها في مربع البحث. ولكنك إذا أردت تطبيق بعض الفلاتر والقيود الإضافية على نتائج البحث فيمكنك استخدام لوحة الخيارات في صفحة نتائج البحث لتصنيف النتائج وتقسيمها إلى مجموعات. يمكنك إظهار لوحة الخيارات من خلال النقر على رابط لوحة الخيارات في أعلى الصفحة. عندها ستظهر لك قائمة على يمين الشاشة تحتوي على خيارات متعددة وهي تقسم كالتالي:
1- خيارات نتائج البحث في الويب: ومن خلالها يمكنك تحديد نوع النتائج التي ترغب في إظهارها" صور، فيديوهات، أخبار، مدونات، كتب، مناقشات " وأماكن تواجدها.
2- خيارات الوقت: بحيث يمكنك أختيار مدى حداثة أو قدم المحتوى الذي ترغب في الحصول عليه أو تحديد نطاق زمني معين تواجدت خلالها نتائج البحث.

التكليف السادس

التوثيق الإعلامي أهمية استخدام انظمة توثيق وأرشفة المعلومات في المؤسسات الحكومية ومؤسسات الدولة الاخرى.

أرشفة وتوثيق المعلومات :- عبارة عن جمع البيانات وتنظيم، ترتيب، توبيب، فهرسة وتصنيف، تحليلات وصفية وفنية دقيقة للأوعية المعلوماتية المختلفة المستخدمة لعمل اي مؤسسة، تقدم خدمة ثقافية وإعلامية واي مجال بحثي اخر ، وتسهل عملية البحث والدراسة في استرجاع المعلومات المطلوبة بسرعة ودقة متناهية، وتصبح في متناول القراء، الباحث أو الدارس، وهناك عدة تقنيات وأنظمة أرشيفية توثيقية تخدم اوعية المعلومات وتوثيقها بكافة انواعها وأشكالها المختلفة، حسب ما متوفر لكل مؤسسة تأخذت بنظر الأعتبار احتياجات تلك المؤسسة، من المعلومات الورقية كألصحف والمجلات والبحوث والدراسات والأطروحات، المقالات، تقارير،محاضرات، إعلانات، نشرات، مراسلات، أيميلات، صكوك، أستمارات، نصوص معاهدات واتفاقيات والمواثيق، المخطوطات، الرقع الخطية، الوثائق، والكتب ، والكتيبات الخرائط والصور، والأحصائيات، وغيرها من الأوعية الورقية.

من شأن بوابة التوثيق الإعلامي تقديم منتوج إعلامي متنوع ومتطور يعكس النقلة النوعية التي يشهدها القطاع الإعلامي في تحسين طرق الحصول على المعلومة وتكريس القرب في مجال التوثيق الإعلامي والمحافظة على المخزون الحضاري من الذاكرة الاعلامية بمكوناتها الورقية والصورية والسمعية والبصرية والإلكترونية، وتوثيقها وتغذيتها وأستمرارها، ووضعها على ذمة الإجيال الحاضرة والمقبلة ، وتوظيفها في خدمة التنمية الشاملة لقطاع الإعلام والحفاظ على الرصيد الاعلامي لسد مقتضيات مجتمع المعلومات ومايتطلبه، وتحقيق الجودة وتسهيل وتقديم افضل المعلومات عن بعد ، من خلال البوابة التوثيقية الإلكترونية، ضمن قاعدة بيانات حسب المواصفات الدولية، ومهمة التوثيق الإعلامي تكون مترابطة ومتكاملة ومتفاعلة ومستمرة في التغذية الإعلامية لتسهيل وتحسين طرق الوصول الى المعلومة لسدة حاجة الأسرة الإعلامية، ومن الضروري توفير وتدريب كادر الصحفيين والتوثيقيين والمختصين في مجال المعلومات عبر تعزيز الإمكانيات البشرية والمادية وتوسيع شبكة مكاتب الإعلام والتوثيق، سعيا الى تقريب خدمات الإعلاميين والطلبة والباحثين على استخدام التقنيات الحديثة وكيفية التعامل مع قاعدة الأخبار الحديثة بكافة انواع اوعية المعلومات المتوفرة.

ومن هذا المنطلق لابد لمؤسسات الدولة المختلفة ومنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على سبيل المثال ان تجد ارضية تعمل على خلق ذاكرة مؤسساتية فعالة في خزن واسترجاع المعلومات الخاصة بالاحداث الانتخابية السابقة والقادمة من قوانين وانظمة انتخابية واجراءات ومنتوجات اعلامية وكل مايتعلق من نشاطات المفوضية منذ بدء العمل فيها لضمان الحفاظ على المخزون الانتخابي من السرقة والضياع والحوادث الطارئة، ليتسنى للباحثين المختصين من ناخبين وكيانات سياسية ومراقبين محليين ودوليين ومنظمات المجتمع المدني والاعلاميين، وغيرهم من المستفدين كمرجع توثيقي اساسي، في الدراسة والبحث الأنتخابي

هناك الأوعية السمعية والبصرية وتشمل المكتبة الصوتية والتسجيلات بأنواعها كاسيتات، تيبات، أشرطة ممغنطة، أسطوانات،أشرطة الفيديو اقراص ليزرية (CD).

والمكتبة المرئية تشمل الأفلام المتحركة والثابتة الأفلام المايكروفليم ،السلايدات ، الشفافيات، المايكروجاكيت، المايكروفيش ( CD) وغيرها، من الأوعية المعلومات المرئية والصوتية.
كل هذه الفعاليات تحتاج الى توثيق وخزن وأسترجاع بواسطة الأجهزة التقنية الحديثة المتوفرة.
هناك نظام التصوير (المايكروفلم ) والكومبيوتر يساعد على إرشفة كل المعلومات وتوثيقها والمراد خزنها وحفظها وإسترجاعها منها




التكليف السادس
استخدام التكنولوجيا الحديثة في أعمال المؤسسات المختلفة
______________________________________

إن وسائل التكنولوجيا الحديثة في عمل الدوائر والمؤسسات والشركات والدول لاتلغي الوسائل القديمة بل تطورها وتغيرها بشكل أكثر فائدة واقل جهدا وكسبا للوقت ، فعلى جميع مستويات الاتصال ( الذاتي ، الشخصي ، الجمعي ، الجماهيري ) كانت الوسائل التقليدية في جمع المعلومات وحفظها ثم الرجوع إليها مرة أخرى واستخدامها من جديد على سبيل المثال ( تدوين الملاحظات ، المذكرات الشخصية ، الأجندة ، الصور الفوتوغرافية ، الآلات الحاسبة ، الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش والخطب ، الاتصالات السلكية واللاسلكية الداخلية ، الميكروفونات ، أجهزة عرض الشرائح ، الصور المتحركة ، المراسلات الورقية المتنوعة ) ، أما حاليا فنجد أجهزة حديثة ومتطورة في وظائفها تمارس الأعمال المختلفة مثل ( الحاسبات الالكترونية ، الأقراص المدمجة CD اسطوانات الفيديو الرقمية DVD ، أقراص التخزين الرقمية USB ، عقد المؤتمرات عن بعد فيديويا ، الفاكسيميل ،الأرشيف الالكتروني ، البريد الالكتروني ، نظم المعلومات ، أنظمة الحاسبات الالكترونية متعددة الوسائط ،آلات المسح الضوئي سكنر ، أجهزة الراديو والمسجلات المحمولة ، الحاسب المحمول ، الكتاب الالكتروني ،التلفزيون المرئي الذي يتيح الاتصال باتجاهين ويقدم خدمات عديدة مثل الاتصال بالبنوك ،التلفزيون الكابلي ، الدائرة التلفزيونية المغلقة ،الفيديو تكس ، الانترانيت ، الاكسترانت ،الألياف الضوئية ، الانترنت ).
وسنستعرض بعض التقنيات الحديثة وأهميتها ومميزاتها في مجالات العمل المختلفة ودورها في حفظ وخزن واسترجاع المعلومات وكما يلي :-

1- الانترانت :- شبكة حاسوب خاصة تنشأ داخل المؤسسات والشركات وتمكن العاملين فيها من الاتصال ببعضهم والوصول إلى المعلومات المتوفرة على الشبكة بطريقة أسرع وأكثر كفاءة واقل كلفة ، وتطبق تكنولوجيا الانترانت ضمن المؤسسة بدل الاتصال الخارجي ، ومن فوائدها:
- اختصار الأعمال الكتابية الورقية
- العمل على زيادة الإنتاج
- التقليل من الزمن المستخدم في الوظائف الروتينية نشر المعلومات بشكل فعال وسهل
- ضمان تطبيق قوانين وأنظمة المؤسسة
- خزن المعلومات بشكل واسع وسهولة الرجوع إليها عند استخدامها مرة ثانية والانترانت نسخة مصغرة عن الانترنت وتستطيع الاتصال بالانترنت وليس العكس .

2- الاكسترانت :- شبكة مكونة من مجموع شبكات انترانت ترتبط مع بعضها عن طريق الانترنت وتقوم بربط شبكات الانترانت الخاصة مع العملاء ومراكز الأبحاث والشركات والمؤسسات التي تجمعهم أعمال مشتركة ، وهي تؤمن تبادل المعلومات مع الحفاظ على خصوصية كل شبكة انترانت محلية لكل مؤسسة ، وهي تفيد البنوك والجامعات والمواصلات ومراكز التدريب الأكاديمية وتفيد استخدام المعلومات وحفظها وخزنها مع فتح آلية واسعة للتعاون بين العاملين وهي أسرع وأدق من الأولى . كما تطور وتيسر العلاقة مع الشركات والمؤسسات الأخرى والعملاء وتحسن من تدفق المعلومات من كل شركة واليها

3- الحاسبات الالكترونية :- الكومبيوتر آلة اليكترونية مرئية يتم تغذيتها بالبيانات (مدخلات) فتقوم بمعالجتها وفقا لبرامج موضوعة مسبقا (المعالجة) للحصول على النتائج المطلوبة والتي تخرج (مخرجات) في أي شكل مثل شاشة العرض أو في صورة أو على شكل جدول ، وقد مرت الحاسبات بالمراحل الآتية :
- الجيل الأول ظهر عام 1946م
- الجيل الثاني ظهر في أوائل الستينات من القرن الماضي بعد استخدام عناصر الترانزستور في بناء دوائر أجهزة الحاسبة .
- استخدام الدوائر الالكترونية أدى إلى ظهور الجيل الثالث منها عام 1969م .
- الجيل الرابع ظهر في عقد السبعينات بعد تطور الدوائر الالكترونية المتكاملة بسرعة كبيرة وبعد تطويع المواد فوق الموصلة وأشباه الموصلات الحرارية .
- ظهور الجيل الخامس في فترة الثمانينات وأطلق علية الحاسب الشخصي وهو يتمتع بصغر الحجم وسهولة التشغيل .
ويتكون الحاسب الالكتروني من الأجزاء التالية ( أدوات الإدخال للحاسب ، وحدة المعالجة المركزية ، وحدة التخزين أي ذاكرة الحاسب ، أدوات الإخراج ) ، ويتيح استخدام تطبيقات عديدة في الأعمال المختلفة للمؤسسات والدوائر وعلى المستوى الشخصي منها:

- معالجة الكلمات لأغراض الكتابة وتحرير النصوص في مكاتب العمل من خلال برنامج خاص لتمكين المستخدم من تنسيق النص وتحريك الكلمات والجمل من مكان لآخر وشطب وإضافة المعلومات المطلوبة باستخدام لوحة المفاتيح ومن ثم حفظ النص في ذاكرة الحاسب أو على قرص وحفظه لحين الحاجة أو طبعه .
- النشر المكتبي من خلال استخدام الحاسب في إنتاج صفحات كاملة من التقارير أو الكتب أو الصحف وتحريرها وإضافة الصور والرسوم عليها .
- تصميم الرسوم حيث غيرت الحاسبات من طريقة أداء الناس للرسوم التقنية وتخزينها وتغيرها بشكل أسهل من خلال برامج أعدت لهدا الغرض .
- البريد الالكتروني وهي وسيلة تقنية تشمل معدات ووسائل اتصال تسمح بإدخال وتخزين الرسائل والبيانات من مكان لآخر في أي مكان في العالم .
- الاتصال المباشر بقواعد البيانات سواء داخل المؤسسات وخارجها .
- النشر الالكتروني وهو بث أو إصدار أو طرح الكلمة المكتوبة للتداول بالوسائل الالكترونية حيث يوفر كميات كبيرة من المعلومات في متناول المستفيد وبشكل مباشر ويمكن استخدامه في مختلف الأعمال .
- النشر الشبكي وهو استخدام الانترنت في الأعمال للمؤسسات وتوزيعها على المشتركين بحيث تصل المعلومات إليهم في النهاية الطرفية للحاسب الخاص في منزل كل مشترك أو مكتبه أو مكان عمله .

4- الانترنيت :

والانترنيت Internet كلمة مشتقة من شبكة المعلومات الدولية التي يطلق عليها عدة تسميات منها النت The Net او الشبكة العالمية World Net أو الطريق الالكتروني السريع للمعلومات Electronic Super High Way ،

ويعرف الانترنيت بأنه مجموعة هائلة من الشبكات مرتبطة بخطوط هاتفية وأسلاك وأقمار صناعية ، إذ يتمكن مستخدموها من المشاركة في تبادل المعلومات ويحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر التي يجعلها تعمل وتنفرد وتتميز بعملها ومنها المعدات والحواسيب والأسلاك والمعلومات والبرامج والمستخدمون ، إلى جانب ذلك يقوم الانترنيت بتقديم العديد من الخدمات التي أصبحت محط اهتمام من قبل المستخدمين والمتعاملين وكيف تستخدم بأسلوب أكثر إفادة وإنتاجية.

إن الانترنيت عالم منفتح الآفاق إلى ابعد الحدود ولم يعد رؤية هذا العالم الشبكي مجرد مصدر أو مخزن للمعلومات أو مدير ومنظم ومسترجع لها وقت الحاجة أو مجرد وسيلة من وسائل الاتصال أو أداة للترفيه والتسلية وما شابه بل أصبح في معظم الأحيان هو المولد والمنتج للمعرفة والموزع لها والمعلم والمثقف والإعلامي والمربي بل والتاجر والمروج والمقرر والمبلور للرأي والمؤسس لبعض القيم في كثير من جوانبه.

لقد أدت الانعكاسات الايجابية للانترنيت إلى زيادة المستخدمين والمتعاملين بصورة أكثر من أي وسيلة إعلامية أخرى ، ويشير الموقع الالكتروني ( إحصاءات الانترنيت العالمية ) Internet World Stats إلى إن مستخدمي الانترنيت ارتفع من عام 1995 من 16 مليون شخص إلى مليار و400 مليون مستخدم عام 2008 وتوجد الصين على رأس قائمة دول العالم في مجال مستخدمي الانترنيت بعدد 221مليون شخص في شهر شباط 2008 ، كما ان المستخدمين من العالم العربي سيصل إلى 52 مليون مستخدم في نهاية عام 2008 وبنسبة 7 بالمائة من عدد سكان الوطن العربي ، في حين وضعت الإحصائية كل من العراق واليمن وسوريا وعمان بنسبة(1.0) بالمائة لمستخدمي الانترنيت ، وعد نسبة دخول المواطن العراقي إلى الانترنيت بنسبة (0.1) بالمائة.

ويمتاز الانترنت بعدة مميزات في مقدمتها الكونية والسرعة والتفاعلية والبحث عن المعلومات المختلفة واللغات المختلفة الاستخدام وتحديث المعلومات والأرشيف واستخدام الوسائط المتعددة .

5- الوسائط المتعددة

هي صنف من برمجيات الحاسوبMULTI-MEDIA الذي يوفر معلومات بأشكال فيزيائية مختلفة مثل النص والصورة والفيديو والحركة . وتعرف الوسائط المتعددة على أنها ((ذلك الوعاء الذي يحوي كمية من النص مصحوبا بالصوت واللقطات الحية من فيديو وصورة وتأثيرات خاصة مما يزيد من قوة العرض وخبرة المتلقي بأقل تكلفة واقل وقت)) .

وفيها أيضا توظيف النصوص والجداول والرسوم البيانية والصور الثابتة واللون والحركة والرسوم المتحركة والصوت والفيديو بكيفية مندمجة ومتكاملة من خلال وسيط وذلك لتقديم رسالة تواصلية فعالة قادرة على تلبية حاجات المتلقي وتكيفه مع قدراته الإدراكية .
والوسائط المتعددة هي التعدد من الناحية الشكلية وتعني التكامل بين أكثر من وسيلة كاستخدام نص مكتوب مع الصوت المسموع مع الصورة الثابتة أو المتحركة في توصيل الأفكار، أو في التعليم أو الدعاية التجارية أو التسلية أو الإعلانات، مستفيدة من البرامج التي تمزج بين عناصر الوسائط المتعددة.
وعناصر الوسائط المتعددة هي ( النص ، الصوت ، الصور الرقمية والرسوم ، الرسوم المتحركة ، الفيديو )



وتتنوع استخداماتها في مختلف الأعمال ومنها على سبيل المثال ( التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات ، التعليم الذاتي والدورات التدريبية ، فيديو المؤتمرات والمحاضرات والدروس ، أنظمة السفر والرحلات ، العاب الكومبيوتر ، المتاحف الافتراضية ، المعارض الالكترونية ، الأعمال التجارية ، الاتصالات ، معالجة النصوص ، الجداول الالكترونية ، التصميم الهندسي ، النشر المكتبي ، قواعد البيانات) .

فوائد الوسائط المتعددة :

للوسائط المتعددة وضمن استخداماتها في المجالات الأخرى العديد من الفوائد وهي :-

‌أ. تخاطب الوسائط المتعددة أكثر من حاسة من حاسات الإنسان مما يجعل المعلومات تصل إلينا بشكل جيد ، فالموسوعات الالكترونية مثلا ترينا المواضيع بصوت وصورة مما يجعل ذلك أكثر تركيزا واعم فائدة .

‌ب. التمثيل البصري للمعرفة إذ إن الإنسان أساسا يتعلم بصريا في حين تسمح الوسائط المتعددة من اغتناء العملية التعليمية بإعطاء المدرس أو المربي أدوات تمكنه من التدريس والتعليم والتدريب بشكل جيد ، فالوسائط المتعددة تحفز التفكير بصريا عن طريق الأدوات التي تمتلكها .

‌ج. تساعد الوسائط المتعددة في إيصال المعلومات إلى المستخدمين ممن هم في مستويات مختلفة بطريقة أكثر كفاءة .

التكليف السابع

ااستخدامات الحاسب الالكتروني في مراكز التوثيق الاعلامي

لتوثيق Documentation مصطلح علمي حديث دخل مفهومات علم المكتبات والمعلوماتية والعلوم المتعلقة بهما بعد دخول التقنية الحديثة. وقد اشتُق هذا المصطلح سواء في اللغة العربية أو في اللغات اللاتينية من كلمة «وثيقة» Document، واتسع مجال التوثيق في النصف الثاني من القرن العشرين، حتى حظي باهتمام العلماء والباحثين، فبدأت تتوافر له المقومات الأساسية للعلم من قواعد وقوانين عامة تحكم موضوعه، فصار جزءاً أساسياً من مناهج تدريس علوم المكتبات والمعلومات.
ويعرَّف التوثيق من حيث هو حصيلة، بأنه «مجموعة وثائق تتضمن مواد مرجعية يتم تجميعها لأغراض محددة»، ويعرف من حيث هو علم وممارسة بأنه «كافة الإجراءات الفنية والمتخصصة التي تسهل عملية توفير وتنظيم واستخدام المعلومات بأوعيتها وأشكالها المختلفة»، وتشمل عملية توثيق المعلومات البحث عن المعلومات من مختلف المصادر والأصول ثم اختيار المناسب منها، وفهرستها وتصنيفها وتحليلها واستخلاصها وعرضها وفق الأسس والنظم العلمية والفنية بغرض تهيئتها للاسترجاع عند الطلب سواء كان هذا الاسترجاع يدوياً أو آلياً بوساطة الحاسب الإلكتروني.
نشأة التوثيق
بدأ تاريخ التوثيق منذ تأسيس المكتب الدولي للمراجع في بروكسل عام 1892 على يدي المحاميين البلجيكيين بول أوتليه P.Outlet وهنري لافونتيين H.Lafontaine وشهد عام 1912 أول استخدام للميكروفيلم بهدف تخزين المعلومات بشكل مصغر، وقويَ الاتجاه نحو استخدام المعلومات المختزنة في المكتبات والإفادة منها في نهاية الحرب العالمية الأولى، وفي أوائل الثلاثينات من القرن العشرين تأسست بعض المنظمات المهتمة بالوثائق وخاصة «الاتحاد الفرنسي للمنظمات الوثائقية»، وهو أول منظمة فرنسية للوثائق، وفي الأربعينات بدأت المحاولات الأولى لإدخال تقنيات الآلات ذات البطاقات المثقبة، بهدف العثور على الوثيقة المطلوبة من خلال رموز ورؤوس موضوعات معيارية، ورعت ذلك اليونسكو في مؤتمرها الدولي «تحليل الوثائق العلمية» عام 1949، وفي عام 1957 عُقد في لندن المؤتمر الدولي للتصنيف من أجل أبحاث التوثيق، وتأسس الاتحاد الدولي للتوثيق F.I.D ومع بداية الستينات أمكن التفكير في ابتكار وسائل جديدة يمكن بوساطتها التحكم في الفيض الهائل من المعلومات وتنظيمه وتيسير استعماله من جانب الباحثين، فنشأ مجال جديد في علم المكتبات وهو مجال التوثيق.
التوثيق وعلاقته بالعلوم المجاورة
حظي علم التوثيق باهتمام المختصين في العلوم التقنية، وشاع استخدامه في بعض المجالات الموضوعية كالقانون والدراسات التاريخية والأدبية والاجتماعية، كما كان له علاقة وثيقة بعلوم أخرى كالتربية وعلم النفس وعلم اللغة والاتصال والإدارة وغيرها. وهناك ثلاثة علوم مجاورة وثيقة الصلة بالتوثيق: علم المكتبات، علم المراجع، علم المعلومات.
- التوثيق وعلم المكتبات Library science:
يعد التوثيق جزءاً لا يتجزأ من علم المكتبات وامتداداً طبيعياً للعمل المكتبي الذي أوجبته طبيعة البحث العلمي وتزايد المعلومات في العصر الحديث.
- التوثيق وعلم المراجع Bibliography:
يعد التوثيق جزءاً أساسياً منبثقاً من التنظيم المرجعي الذي يخدم حاجة العملاء، ووظيفته توسيع تدفق المعلومات المدونة بين مجموعة أو مجموعات من المختصين، ويتميز من التنظيم المرجعي بعمق التحليل الموضوعي وتقديم خدمات أخرى لا يقوم بها علم المراجع كالتخزين والاسترجاع والاستخلاص والترجمة و بث المعلومات.
- التوثيق وعلم المعلومات Informatics:
يعد التوثيق الأساس الذي انطلق منه في النصف الثاني من القرن العشرين علم المعلومات أو المعلوماتية، بوصفه العلم الذي يدرس خواص المعلومات والبيانات وسلوكها وطرق ووسائل معالجتها والعوامل التي تحكم تدفقها وبثها ووسائل تجهيزها لتيسير الإفادة منها إلى أقصى حد ممكن، وتجميعها وحفظها واختزانها وتنظيمها واسترجاعها وبثها واستخدامها، لهذا لا يختلف مجال العمل في التوثيق كثيراً عن مجالات العمل في علم المعلومات في العصر الراهن، ومن ثمَّ فالعلاقة بينهما وثيقة، غير أن علم المعلومات المعاصر هو أوسع في مدلولاته ومجالاته من التوثيق، فهو يشتمل على مجالات التوثيق والوثائق والمكتبات والإعلام العلمي، على نحوٍ صار علم المعلومات علماً لا يمكن الاستغناء عنه سواء في المكتبات أم في مراكز التوثيق.
أنواع مراكز التوثيق
حدّد الاتحاد الدولي للتوثيق خمسة أنواع من مراكز التوثيق وهي:
· مراكز التوثيق العامة.
· مراكز التوثيق شبه العامة.
· مراكز التوثيق الخاصة.
· مراكز التوثيق الداخلية.
· مراكز التوثيق المتخصصة.
غير أن الحاجة دعت إلى إنشاء مراكز أخرى غير الأنواع الخمسة المذكورة، وفيما يأتي أهم أنواع مراكز التوثيق الموجودة في كثير من بلدان العالم:
1- مراكز التوثيق العامة: وهي المراكز التي تؤسسها الدولة، ويمكن لعامة الجمهور الاستفادة منها، ويقتصر مجالها عادة على فرع من فروع العلوم والمعارف كالهندسة أو الطب أو الزراعة وغيرها، وغالباً ما تكون مقتنياتها مقتصرة على المطبوعات من كتب ودوريات، وقد تكون مستقلة أو تابعة لمكتبات متخصصة.
2- مراكز التوثيق شبه العامة: وهي مراكز متخصصة بفرع معين من العلوم أو المعارف، وتكون تابعة لجمعيات علمية أو مهنية أو مؤسسات تجارية.
3- مراكز التوثيق الخاصة: وتقدم هذه المراكز خدماتها للمؤسسة التابعة لها حصراً كالشركات الصناعية والتجارية والمصارف وشركات التأمين، وتشمل مقتنياتها كل ما يتعلق بأعمال المؤسسة ـ الأم.
4- مراكز التوثيق الداخلية: وهي مراكز خاصة بإدارة المشروعات التي تخدمها.
5- مراكز التوثيق المتخصصة: ويشمل هذا النوع مراكز التوثيق والمعلومات في المؤسسات التجارية أو المشروعات المتخصصة بأنواع معينة من المنتجات كالبلاستيك والمستحضرات الطبية ومنتجات البترول.
6- مراكز التوثيق الوطنية: وتعد هذه المراكز المؤسسات الرسمية في الدولة، حيث تقوم الدولة بتأسيسها وتمويلها والإشراف عليها وإدارتها. وتهتم المراكز الوطنية عادة بتجميع وتنظيم وحفظ وبث الوثائق الوطنية وبعض الوثائق الدولية المتعلقة بالدولة ذاتها في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها.
7- مراكز التوثيق الإقليمية: تهدف هذه المراكز إلى توفير خدمات التوثيق والحفظ وتبادل المعلومات على المستوى الإقليمي في مختلف المجالات التي تهم هذا الإقليم.
8- مراكز التوثيق الدولية: وهي عادة مراكز متخصصة، وتعمل في إطار محدد ودقيق من العلوم، وتعتمد على التمويل الدولي، وترتبط غالبيتها بمنظمات دولية كبيرة ومعروفة كاليونسكو أو منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والهيئات ذات الطابع الدولي.
مجالات التوثيق
وتُقسم إلى قسمين رئيسين، الأول: أعمال التوثيق، ويشمل كلَّ الإجراءات الفنية المتعلقة بالتزويد والتصنيف والفهرسة والحفظ وكلَّ الإجراءات الفنية الأخرى ذات العلاقة، سواء كان ذلك بالأساليب اليدوية أو الميكانيكية أو باستخدام أحدث التقنيات. والثاني: خدمات التوثيق، وتشمل هذه الخدمات كلاً من التكشيف والاستخلاص، الترجمة العلمية، النشر والإعلام، النسخ والتصوير (بما فيه التصوير المصغر على الميكروفيلم أو الميكروفيش)، الإرشاد المرجعي. وتمثل جميع الأعمال والخدمات المذكورة أعلاه سلسلة متصلة من العمليات تدعى السلسلة الوثائقية، وهذه السلسلة تشكل نسقاً كلياً يشبه السلسلة الدائرية.
وأهم عمليات هذه السلسلة الوثائقية:
أولاً: التزويد أو التجميع (تنمية المعلومات): وتهتم باختيار مصادر المعلومات الملائمة لأهدافها واحتياجات المستفيدين منها.
ثانياً: التنظيم أو معالجة المعلومات الوثائقية: ويقصد بها إدخال المعلومات أو الوثائق في نظام يمكّن من الوصول إلى محتوياتها بصورة مقننة وبسرعة قصوى توفيراً للوقت والجهد. وتشتمل عمليات تنظيم المعلومات أو معالجتها على عمليات الفهرسة والتصنيف والتكشيف والاستخلاص وإعداد المرجعيات والتحليل الموضوعي للوثائق.
ثالثاً: تخزين المعلومات:
أ - الأسلوب اليدوي: وذلك باستخدام الطرق الاعتيادية التقليدية المتبعة في المكتبات ومراكز التوثيق.
ب - الأسلوب الآلي: وذلك باستخدام المصغرات الفيلمية والحاسبات الإلكترونية.
وهناك وسائط متعددة لتخزين الوثائق والمعلومات أهمها: الورق، البطاقات المثقوبة، الأفلام، الميكروفيلم، الأقراص الممغنطة، الأقراص الليزرية.
رابعاً: استرجاع المعلومات: ويُقصد بها عملية البحث عن وثيقة أو وثائق معينة بغية التحقق من موضوع معين ضمنها أو من نص من نصوصها، وتلبية احتياجات المستفيدين إلى هذه المعلومات.
استرجاع المعلومات
هناك أشكال مختلفة لاسترجاع المعلومات أهمها:
1- استرجاع الجسم المادي للوثيقة نفسها بهدف مراجعتها لحل مشكلة ما.
2- استرجاع البيانات الببليوغرافية عن الوثيقة، وما قد يرافقها من معلومات إضافية كالمستخلصات والمصطلحات.
3- تقديم إجابات مباشرة عن استفسارات تتعلق بمعلومة معينة من الوثائق.
4- استرجاع نصوص وثيقة أو وثائق معينة.
وقد ساعد استخدام الحاسبات الإلكترونية في المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات على تطوير نظم خدمات استرجاع البيانات الببليوغرافية والوثائق والنصوص ونظم الإجابة عن أسئلة المستفيدين.
طرق استرجاع المعلومات
هناك طريقتان لاسترجاع المعلومات:
1- الاسترجاع اليدوي أو التقليدي: وذلك بالرجوع إلى الكتب أو الدوريات أو الوثائق أو غيرها من أوعية المعلومات المحفوظة والبحث عن المعلومات بالطرق الاعتيادية.
2- الاسترجاع الآلي: وذلك باستخدام التقنيات الحديثة كالحاسبات الإلكترونية في تخزين واسترجاع المعلومات، أو استخدام المصغرات الفيلمية المزودة بأجهزة استرجاع خاصة. وتؤمن هذه الطريقة الاسترجاع الدقيق والسريع للمعلومات المطلوبة.
بث المعلومات
وهو من الخدمات الوثائقية الهامة الهادفة إلى التحكم بالكم الهائل من المعلومات والوثائق، وإتاحة الفرصة أمام الباحثين والعلماء للاطلاع والتعرف بصورة دورية منتظمة على أهم المستجدات من أبحاث ودراسات في مجالات تخصصاتهم المختلفة. وتقدم هذه الخدمة وفق سياسة استراتيجية ثابتة، تساعد على تحقيق أهداف مركز التوثيق، وهي تتم بصورة انتقائية، وتُعرف باسم «خدمة البث الانتقائي للمعلومات S.D.I»، وهي من أكثر أساليب الإعلام العلمي قوة وفعالية.
وأدى تطور وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية والاتصالات الفضائية إلى إحداث نقلة نوعية في تطور نقل وبث المعلومات، إذ تستخدم الآن في هذه العملية، إلى جانب الوسائل البريدية والأشكال الورقية التقليدية، خدمات البث بالاتصال المباشر عن طريق الحواسب الإلكترونية، والبث بنظام التلفزيون ، وبوساطة الفيديوتكس، والتليتكس والفاكس، وغيرها من التقنيات الحديثة